ķỷúήĥỹûή مؤسسات الملعب
عدد المساهمات : 705
نقاط التميز : 20016
تم شكره : 3
العمر : 26
تاريخ التسجيل : 28/12/2011
| موضوع: الصداقو والكذب الإثنين مايو 14, 2012 3:40 pm | |
| الصداقة والكذب
الصداقة والكذب ؛ ضدان لا يجتمعان في الأصل ، فالصداقة تعني الصدق لا الكذب ، والكذب هو عكس الصدق ، وهو متلون ومتحول من حال إلى حال صعودًا ونزولاً لا يستقر أبدًا على حال ، ولا يمكن الوثوق به ، ولا أن تقبله صديقًا وفيًا ومخلصًا تأمنه على أسرارك وشؤونك كلها .
ولكن في هذا الزمان اختلط الحابل بالنابل حتى وجد هذا النوع من الصداقات المزيفة الكاذبة ، وهو الصديق الكذوب . حقيقة لا أدري كيف أعرفه ! أو بماذا أصفه وأشبهه ! أو من أي مدخل أقدمه !
فهذا الصديق الكذاب ؛ يقابلك بوجه بشوش وابتسامة عريضة ، ويضمك إلى صدره حبًا وشوقًا وتقديرًا ؛ بل وخدمة وحرصًا على راحتك ، يسارع في توفير كل ما تريد!
يرسل إليك عواطفه الجياشة كالجيوش الجرارة ، ويعدك بالوعود القاطعة وهي لا تعني شيئًا له ؛ لأنه وبكل بساطة يرسل عواطفه ، ويعدُ ويقول ما لا يعنيه ؛ إذ أنه كذاب في كل ذلك .
فكذبه في أمور لا تستدعي ذلك ، حتى يجعلك تلتمس له العذر عن كذبته وفعلته هذه ؛ ولكنه يكذب ويصر على الكذب ، ثم يعتذر بأعذار مزيفة لتقبل عذره واعتذاره ، ما علم المسكين أنه لو صدق وقال الصدق لكن خيرًا له ولصداقتكما ومتانتها وقوتها ، فسلوكه هذا يجعل البعد عنه أقرب من التقارب ، فتكون تلك الصداقة مجرد علاقة ومعرفة كأي علاقة ومعرفة عابرة وجودها وعدمها سيان ؛ بل إن عدمها يكون محببًا للنفس في بعض الأحيان .
فهو بذلك عكس الصديق الحقيقي ؛ الذي يعتبر الصداقة بينك وبينه عهدًا وروحًا لا يمكن التفريط بها تحت أي ظروف مهما كانت شدتها ، فهو معك في الشدة قبل الرخاء ، تسعد به في كل وقت وحين ، لا يهتز مهما اشتدت الرياح ، ومهما كانت المغريات ، لا يظلمك ولا يخذلك ، وينصرك كنت ظالمًا أم مظلومًا ، فهو محب صادق واثق الخطوات ، فهو عملة نادرة لا يمكن الحصول عليه إلا بعد العناء وبشق الأنفس .
والصداقات كثيرة ومتنوعة ومختلفة ؛ فمنها الصداقة المؤقتة ، والبعيدة والغيورة والعدوة ، وهناك الصداقة المجهولة ، وهو من لم تكن تتوقع أنك سترتبط معه بصداقة في يوم من الأيام لأي سبب من الأسباب ، وإذا به صديق غير متوقع ، وتكون صداقته من أقوى الصداقات ، وهناك الصديق الغائب .
وبالتأكيد هناك الصديق الكذاب ؛ فإن مجرد سماع كلمة الكذاب تشمئز منها لأنها كلمة بغيضة ؛ فكيف عندما يكون هناك حامل لها متصف بصفاتها ؛ فكيف يكون قبوله والتعامل معه ؟
وتلك الشخصية المتصفة بالكذب ؛ هل نحن ملزمين بالتعايش معها ؟ فقد يكون ذلك ملزمًا علينا ، ولا يمكن التخلص من تلك الشخصية ، فالتعامل معها والتعايش أمر ملزم ، فهذه الشخصية علينا أن نعرف كيف نتعامل معها لكي نتعايش معها بسلام .
أما الشخصيات الكاذبة التي لسنا مضطرين ولا ملزمين بالتعايش معها فالأمر بالنسبة لها بسيط جدًا وهو قطع تلك العلاقة نهائيًا وعدم سماعها أو تداولها أو قبولها .
وصاحب الشخصية الكاذبة ؛ هو كاذب بطبعة وفي بيئته التي نشأ فيها ، فتجده يكذب على والديه وزوجته وأبناءه والمجتمع الذي يعيش فيه ومن يحيطون به ؛ ومن باب أولى أصدقاه ، حتى أنه أصبح ماركة مسجلة في الكذب .
وهناك من يكذب كذبًا لحفظ ماء الوجه ، كأن يكذب ليبقي على البقية الباقية بينك وبينه ، أو يكذب مضطرًا لصالح أمر معين .
وفي كل الحالات يبقى الكذب كذبًا والصدق صدقًا ، وخير دليل على ذلك ما أخبرنا به المصطفى – صلى الله عليه وسلم – " إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا " .
كما أن الكذب نوع من أنواع النفاق وعلاماته ، فقد نقع في خصلة من خصاله ونحن لا نعلم ، والنفاق هو الداء العضال الذي قد يقع المرء فيه وهو لا يعلم ، والتي منها : ( إذا حدث كذب .. )
ولكن كيف نتعامل مع هذا النوع من الصداقات الكاذبة ؛ خاصة إذا كان ولا بد من التعامل والتعايش معها ؟ هل ستواجهه بما فيه من خصلة ممقوتة وتقول له أنت كذاب ؟ أم أنك ستتغاضى عن كذبته وتدير ظهرك له ولا تبالي بكذبته ؟ أم أنك سوف تشعره بأنك عارف بكذبه ؛ ولكنك تتظاهر بتصديقه حتى لا تخسره؟ وغير ذلك من التساؤلات التي تدور في الأذهان عن كيفية التعامل مع هذا الصديق الكاذب . حقيقة لا أجد إجابة لذلك ، ولكن لعل الحال والموقف هو من يحكم ذلك ، وكذلك الحكمة هي التاج الذي يعلو تصرفاتنا في تلك المواقف .
فالحياة وضرورة التعايش والبعد عن الصدام وتجنب بؤر العداوات والبغضاء والشحناء والقطيعة ، تجعلنا نتحمل ونصبر ونتناسى ونرقى بأنفسنا عن المنزلقات المشينة ونتغاضى عن كل الأمور البغيضة ، وأن لا ننسى دورنا الحقيقي في الحياة ، وهو الدعوة إلى الله بكل صدق وإخلاص ونية صادقة وصافية ، بنصح من كانت تلك حاله والأخذ بيده للطريق الحق عبر كل طريق ووسيلة نستطيع إبلاغه ونصحه وإرشاده بها ومن خلالها، بكل حكمة ولطف ولين .
كما أنه من المهم بمكان أن لا نتعجل بأحكامنا وأن نلتمس العذر فيما بدر منه ، وتفهمه وفهم شخصيته ومعرفة الطريقة المناسبة للتعامل معه ، والأهم من ذلك كله أن نكون واثقين بأنفسنا بالقدرة على العودة للحق والعمل للسير فيه ، وأن يكون لنا مبدأ ثابت في التعامل مع الآخرين ، وأن يكون في مقدمة تلك المبادئ التعامل مع الناس بأخلاقنا الإسلامية الحميدة الراقية الشامخة التي حثنا على التعامل بها ديننا الحنيف .
لا أن يكون تعاملنا على أسس الكيل بمكيالين ، فنتهم الآخرين بالكذب ونحن في مقدمة الكذابين على أنفسنا ومن حولنا ، لا ثم ألف لا ، فهذا الأمر مذموم ومنبوذ تحت أي شعار كان ، فيجب علينا أن نعي أننا عندما نعترض على الأشخاص وصداقتهم ؛ لأنهم يكذبون ، فيجب أن نتوقف في نفس الوقت عن ترديد أننا خير الأصدقاء وأصدق البشر ، ويجب أن نعترف بأن ما نلحظه على الأصدقاء من كذب وعدم وفاء وإخلاص هو من الصفات المنبوذة ، مثله مثل الغش والخيانة . ************ | |
|
ميسي مؤسسات الملعب
عدد المساهمات : 185
نقاط التميز : 18675
تم شكره : 3
العمر : 23
تاريخ التسجيل : 06/04/2012
| موضوع: رد: الصداقو والكذب الجمعة مايو 18, 2012 11:14 am | |
| | |
|
ķỷúήĥỹûή مؤسسات الملعب
عدد المساهمات : 705
نقاط التميز : 20016
تم شكره : 3
العمر : 26
تاريخ التسجيل : 28/12/2011
| موضوع: رد: الصداقو والكذب الجمعة مايو 18, 2012 4:28 pm | |
| | |
|
łэĜэnÐ لاعب جديد
عدد المساهمات : 46
نقاط التميز : 18510
تم شكره : 0
تاريخ التسجيل : 05/04/2012
| موضوع: رد: الصداقو والكذب الأربعاء يونيو 13, 2012 2:00 pm | |
| مِشّـكوِرة .. يّعَ ـطٌيّكيّ آلَفُ آلَعَ ـآفُيّة^^ مِآنٌنٌحً ـرمِ يّآلَغّ ـلَآ | |
|